ويَوماً مَا سَتَتَقلصُ الاحتمالات، سَيُصْبِحُ حَجرُ النردِ منشُوراً ثلاثياً خُماسي الأوجُه، ثُمَ هَرماً ثلاثي القاعدةِ رباعي الأوجُه، ثم سيخرجُ الحظُ مِنْ عَالم الأبعاد، وعلى وِجْهي النقد سَنرسمُ عَالم الأسْبَاب، قلْ لفتاتك التي أحْببتها منذُ أنْ كانتْ طفلةً تلثغُ بالراء تلهو معك في أزقةِ المخيم، ثم كَبُرَتْ وعَشِقَتْ وأنتَ كَبُرتَ ولم تعشقْ سواها ولم تبُحْ لهَا يومَاً بذا، قلْ لها "أحبكِ" قبلَ أنْ تأتيك تناقشكَ في أكثر قضاياها العاطفية دقة كعنصر محايد، قل لهذا القدر لا ، لا سُخْرية بعد الآن، لا صَمْت بعد الآن، سأقاتل كذا ولو قتلني، سأطالب بكذا ولو مت دونه، يا أنتِ اني أحبكِ، يا أنتَ أتمنى أن أكون مثلك، يا هذا انتظرني، ويا ذاكَ اذكُرني... أنا قلتْ أنا قاتلتْ أنا ذهبتْ أنا صعدتْ أنا غِنيتْ .. أنا ما انحنيت، يا كنفاني أنا قرعت الخزان، يا تشيكوف أريدُ الثمانينَ روبلا -كاملةً- !!!
باسل - رواية نسمة