أجدادي سبوا عذارى فارس وساقوهن على مرأى من التاريخ إلى صحرائنا العطشى، وأنا سليلهم الذي ارتعش خجلاً على كتفك النحيل يوم ارتقيت بي درجات بابك الأول، أنا سليل الجهاضم والأشاقر والقسامل والفراهيد، وأنت سليلة الذين لم يجدوا غير القبلة وسيلة لحرق سعراتهم الحرارية، لكنك تنطقين الضاد مثلي، وأنا ألوك لساني ولا أٌسكن متتالين مثلك.
ولغتي حرمتني الحق في المجاز، ووطني يظن نفسه فردوساً، وأهلي يعبدون التاريخ منذ خرجوا من المدينة إلى الكوفة ومن يومها يزعمون بأنهم يعبدون الله، وموتي خلفه موت، وحياتي موقوفة بالمطار بجواز سفر مزور، وأنا ابنك يا تشرين ـ فلا تخذلني يا تشرين، ولا تتركني للخريف والناس مفتونون بخلخال في قدم الأسطورة التي رتقها مؤرخ في بلاط الملك فصارت ديناً.
وكم يشبهني هذا الوطن – وإن ظن نفسه فردوساً – ولا شيئ يشبهني سواه ولا حتى أنا، وكم يضحكني شعراء الوجود والعدم هؤلاء يبحثون عني في غيري وهؤلاء لا يبحثون عني ولا حتى في ذاتي، وأنا من ذاك الوجود ولذاك العدم وأنتم تمرون لا تزيدون هذا ولا تنقصون ذاك.
وفي شريط متسارع يعرضون أسعار النفط يا وطني، ولولا الحياء لعرضوا سعر دمي، ولولا أن الله قد ملأ رأسي بتلافيف دماغية لم أعرف وظيفتها بعد، ولولا أني لم أجد حتى اللحظة كتبة التاريخ، لأخبرتك : لماذا بكى المسيح وهو يشاهد نشرة الأخبار الاقتصادية التي تحدث عن قانون هوك الفيزيائي في الشد وعلاقته بمادية فورباخ التي اختلف بها أئمة الحنفية مع المعتزلة على أبواب بغداد بعدما أجمعوا على ردة الفيلسوف الألماني نيتشه لأنه أفتى بجواز تعدد الزوجات في السيخية بعدما سمع عن كاثوليكية ذهبت للاعتراف بأنها أجرت عملية تجميلية في أنفها خشية أن يتزوج عليها زوجها، فوشى بها الراهب إلى أحبار اليهود الذين اجتمعوا ليقرروا في شرعية العملية بعدما عرفوا أن الطبيب رجل!
وفي شريط متسارع يعرضون أسعار النفط يا وطني، ولولا الحياء لعرضوا سعر دمي، ولولا أن الله قد ملأ رأسي بتلافيف دماغية لم أعرف وظيفتها بعد، ولولا أني لم أجد حتى اللحظة كتبة التاريخ، لأخبرتك : لماذا بكى المسيح وهو يشاهد نشرة الأخبار الاقتصادية التي تحدث عن قانون هوك الفيزيائي في الشد وعلاقته بمادية فورباخ التي اختلف بها أئمة الحنفية مع المعتزلة على أبواب بغداد بعدما أجمعوا على ردة الفيلسوف الألماني نيتشه لأنه أفتى بجواز تعدد الزوجات في السيخية بعدما سمع عن كاثوليكية ذهبت للاعتراف بأنها أجرت عملية تجميلية في أنفها خشية أن يتزوج عليها زوجها، فوشى بها الراهب إلى أحبار اليهود الذين اجتمعوا ليقرروا في شرعية العملية بعدما عرفوا أن الطبيب رجل!
كن
غيرك مرة، وستعرف كم تعفنت في جسدك ولم تكن يوماً نفسك، كن لذاتك سيداً
ولا تهادن هواك ولا عالي أناك، قف بباب عقلك ساهراً لم يكذب عليك أحدٌ ..
سواك!
باسل