يا مريم
يا ربة الخير في الزمن الذي لم ترض الآلهة فيه بأقل من دمنا قربانا ...
هل أعددت ما يكفي من الخبز إن مر بنافذتك المشرَعة لاجئ؟
هل تركت الباب موارباً لنبي تعلن السماء به الخروج عن صمتها الثقيل؟ هل
منحتِ قلبكِ لنجمة يمانية جهة الجنوب تؤنس ليل المسافرين في صحراء العرب؟
هل تركتِ قمحك في سنابله عزاءً لمن عادوا من موسم الحصاد خائبين؟ هل كتبتِ
القوافي على عينيك كي لا تكسر القصيدةُ شاعرها إن جاء لعينيك مادحاً وخذلته
القوافي؟!
يا مريم
انا لم أترك الإيمان لكنه تركني، ولم أحضر قسمة الحظ لكني أخذت منه العهد أن يترك لي معادلتي، وأنا لم أحب المجاز لكن أرض المعاني لم تسعني، وأنا لم أسخر منهم لكنهم سخروا مني، فخذيني واحرقيني بنارك، وليحمل رمادي العذارى المنذورات بدارك، ولا عزاء لي في خرافة العنقاء سأمكث انتظر القيامة وأترك لهم الأبدية ليحملوا اليها هواهم القديم.
باسل
انا لم أترك الإيمان لكنه تركني، ولم أحضر قسمة الحظ لكني أخذت منه العهد أن يترك لي معادلتي، وأنا لم أحب المجاز لكن أرض المعاني لم تسعني، وأنا لم أسخر منهم لكنهم سخروا مني، فخذيني واحرقيني بنارك، وليحمل رمادي العذارى المنذورات بدارك، ولا عزاء لي في خرافة العنقاء سأمكث انتظر القيامة وأترك لهم الأبدية ليحملوا اليها هواهم القديم.
باسل