أنا، أقصد ما نجا من هويتي بعد طوفان نوح، لا أبالي إن تنازع أبوتي شجرة زيتون من روما و حبة عنب من اشبيلية أو كانت جدتي امرأة تلقي علي التمائم كل صباح كي لا تسحرني غجرية أصادفها بسوق ذي المجاز في طريقي لوادي عبقر حيث امكث انتظر أن تقرأ علي الجن ما ألقت على صاحب لافظ بن لاحظ.
أبي، أقصد ذاك الأول الذي خلق في السماء قبل أن تضيع هويتي أيام الطوفان، قد أغوته لا ادري امرأة أم الشيطان فأكل من لا ادري شجرة الخلود أم المعرفة -كما قالت التوراة- فنزل للأرض لا ادري عقابا أم أن ذلك كان مكتوباً عليه منذ البدء، ولا أدري إن كنت أدين بالمعرفة له أم لبروميثيوس الذي سرق نار الأوليمب دون أن تغويه امرأة أو شيطان ولم يمنح فرصة أخرى من الآلهة التي علقته بين السماء والأرض يأكل نسر كبده كل يوم ثم يحيا ليموت مجددا كديدن الآلهة الأزلي في التعذيب الأبدي لكنه لم يجني بجريرته على أحد سواه، و أياً كان من أدين له بالمعرفة ليعلم كلاهما أني قرأت كتاب "بد العارف" لابن سبعين للمرة الثانية منذ أيام ولم افهمه فان كنا تساوينا في اللعنة فلنستوي في المعرفة !!
أجدادي، أقصد أولئك الذين لم يشهدوا الانتقال الغريب من الآرامية للسريانية حين سطا الدين حتى على اللغة كانوا يتكلمون العربية الفصحى وأنا مثلهم وأحفظ لامية العرب، ولا، لا اعرف ركوب الخيل، ولا أصدق أن العرب اكتشفوا الصفر، ولا افهم ولا أريد أن أفهم ما قصدوه بالمرأة المكتنزة حين تحدثوا عن مقاييس الجمال لكني اتفق معهم على عيون المها والأشهر الحرم!
الله، أقصد ذاك الذي يعتقد الطيبون انه يعيش في السماء، يعلم أني مذ كنت أصارع الشك في كل شيء سواه رجوته أن يكلمني، دعوته لمقابلتي ساعة صفا والتحدث إلي، ولم أبالي أن يستهجن دعوتي لمقابلتك الجهال الذين يرون في ذلك تعديا لحدودك وهم الذين يرجون لقاءك صباح مساء تمتعاً وتنعماً بعد الموت أما أنا فوعزتك وجلالك أني ما أطلب ذلك لأحدثك في حاجتي بالدنيا أو الآخرة شيء واني لأشهد ملائكتك المقربين على ذلك إنما كنت أرجو أن اعرف حاجتك بي -وأعرف انك عني غني- ، فما ضرك إن قابلت عبدك الذي خلقت وما عابني إن طلبت ذلك وما أحسبني قد شططت، أما رأيت أولئك الذين ربما يستهجنون دعوتي هذه وهم الذي تناحروا وقتّلوا بعضهم بعضاً في تفاصيل رؤيتك وتجليك وما فيها من حقيقة ومجاز أما أنا فلا شأن لي في جهلهم وعقمهم وفذلكتهم إنما أرجو مقابلتك ولو من وراء حجاب وإني لا أطمع بأن أرى وجهك أو أن أسمع صوتك فقط تحدث الي، قابلني ساعة صفا، إنما أريد بعض يقينك السرمدي الذي حال بيني وبينه التاريخ ورجال أسموهم -أو سموا أنفسهم- بالثقات !!
الزمن، أقصد هذا الذي يساورك فيه الشك إن كنت جئت عبر ولادة بيولوجية أم تم تصنيعك في الصين من دارات الكترونية دقيقة و مواد شبه موصلة أم ربما قام أهلك بشرائك عبر موقع أمازون مرفق بكتيب التركيب والاستعمال، ترى إن سألت " سيري" هل تعرف من اين جئت، لكني عموما أمقت هذا الزمن ولا عجب أني أقارع منذ أيام ابن العربي و ابن الفارض ولا أجد لتصوفهم سبيلا .
أما الطبيعة فقد احتملتني عشرين عاما وعام، قاسمتني خيرها وشرها، لكني أحب فيها وضوحها وربما همجيتها أحيانا، فإني وإن كنت أحب الأشياء الصغيرة الدقيقة الغامضة فأنا أحب الأشياء الكبيرة الواضحة أما تلك الكبيرة الغامضة فتشعرني بالغثيان لأنها مبتذلة و تعاني من عقد نفسية في تقييم الذات وعلى الارجح انها ليست كبيرة انما تدعي ذلك من وراء حجاب غموضها المزعوم وهذا ينطبق على ثلاثة أشياء المرأة والتاريخ والسماء .
أبي، أقصد ذاك الأول الذي خلق في السماء قبل أن تضيع هويتي أيام الطوفان، قد أغوته لا ادري امرأة أم الشيطان فأكل من لا ادري شجرة الخلود أم المعرفة -كما قالت التوراة- فنزل للأرض لا ادري عقابا أم أن ذلك كان مكتوباً عليه منذ البدء، ولا أدري إن كنت أدين بالمعرفة له أم لبروميثيوس الذي سرق نار الأوليمب دون أن تغويه امرأة أو شيطان ولم يمنح فرصة أخرى من الآلهة التي علقته بين السماء والأرض يأكل نسر كبده كل يوم ثم يحيا ليموت مجددا كديدن الآلهة الأزلي في التعذيب الأبدي لكنه لم يجني بجريرته على أحد سواه، و أياً كان من أدين له بالمعرفة ليعلم كلاهما أني قرأت كتاب "بد العارف" لابن سبعين للمرة الثانية منذ أيام ولم افهمه فان كنا تساوينا في اللعنة فلنستوي في المعرفة !!
أجدادي، أقصد أولئك الذين لم يشهدوا الانتقال الغريب من الآرامية للسريانية حين سطا الدين حتى على اللغة كانوا يتكلمون العربية الفصحى وأنا مثلهم وأحفظ لامية العرب، ولا، لا اعرف ركوب الخيل، ولا أصدق أن العرب اكتشفوا الصفر، ولا افهم ولا أريد أن أفهم ما قصدوه بالمرأة المكتنزة حين تحدثوا عن مقاييس الجمال لكني اتفق معهم على عيون المها والأشهر الحرم!
الله، أقصد ذاك الذي يعتقد الطيبون انه يعيش في السماء، يعلم أني مذ كنت أصارع الشك في كل شيء سواه رجوته أن يكلمني، دعوته لمقابلتي ساعة صفا والتحدث إلي، ولم أبالي أن يستهجن دعوتي لمقابلتك الجهال الذين يرون في ذلك تعديا لحدودك وهم الذين يرجون لقاءك صباح مساء تمتعاً وتنعماً بعد الموت أما أنا فوعزتك وجلالك أني ما أطلب ذلك لأحدثك في حاجتي بالدنيا أو الآخرة شيء واني لأشهد ملائكتك المقربين على ذلك إنما كنت أرجو أن اعرف حاجتك بي -وأعرف انك عني غني- ، فما ضرك إن قابلت عبدك الذي خلقت وما عابني إن طلبت ذلك وما أحسبني قد شططت، أما رأيت أولئك الذين ربما يستهجنون دعوتي هذه وهم الذي تناحروا وقتّلوا بعضهم بعضاً في تفاصيل رؤيتك وتجليك وما فيها من حقيقة ومجاز أما أنا فلا شأن لي في جهلهم وعقمهم وفذلكتهم إنما أرجو مقابلتك ولو من وراء حجاب وإني لا أطمع بأن أرى وجهك أو أن أسمع صوتك فقط تحدث الي، قابلني ساعة صفا، إنما أريد بعض يقينك السرمدي الذي حال بيني وبينه التاريخ ورجال أسموهم -أو سموا أنفسهم- بالثقات !!
الزمن، أقصد هذا الذي يساورك فيه الشك إن كنت جئت عبر ولادة بيولوجية أم تم تصنيعك في الصين من دارات الكترونية دقيقة و مواد شبه موصلة أم ربما قام أهلك بشرائك عبر موقع أمازون مرفق بكتيب التركيب والاستعمال، ترى إن سألت " سيري" هل تعرف من اين جئت، لكني عموما أمقت هذا الزمن ولا عجب أني أقارع منذ أيام ابن العربي و ابن الفارض ولا أجد لتصوفهم سبيلا .
أما الطبيعة فقد احتملتني عشرين عاما وعام، قاسمتني خيرها وشرها، لكني أحب فيها وضوحها وربما همجيتها أحيانا، فإني وإن كنت أحب الأشياء الصغيرة الدقيقة الغامضة فأنا أحب الأشياء الكبيرة الواضحة أما تلك الكبيرة الغامضة فتشعرني بالغثيان لأنها مبتذلة و تعاني من عقد نفسية في تقييم الذات وعلى الارجح انها ليست كبيرة انما تدعي ذلك من وراء حجاب غموضها المزعوم وهذا ينطبق على ثلاثة أشياء المرأة والتاريخ والسماء .